الأدوار المهنية للمرشد الطلابي كثيرة ومتنوعة، تشمل مجالات العمل الإرشادي كافة؛ وعليه فلا بدّ أن يكون هناك معرفة دقيقة بأساسيات الإرشاد الطلابي؛ يترتب عليها تحديد أولويات الأدوار المطلوب القيام بها حسب أهميتها له، وكيفية القيام بها بشكل صحيح؛ وصولًا إلى الرضا الوظيفي.
الفرد منظومة دوافع، ومُدركات، وقيم، واتجاهات، وقدرات، وحاجات إضافة إلى الثقافة والمجتمع؛ وكل هذه تؤثر في الدور وتتأثر. والسلوك في هذا الدور سيأتي بالنهاية متأثرًا بتفاعلات لشبكة مُعقدة داخل الفرد وفي محيطه (الشراري,ب.ت,5).
ويتأثر المرشد في مهنة الإرشاد بصوره المدركة لأدواره المهنية؛ لذا فإن تحديد الدور بدقة, وما المطلوب القيام به؛ يُسهم في تحقيق أهداف المؤسسات التربوية التعليمة، كما يُسهم في استفادة التلاميذ من الخدمات الإرشادية والبرامج المُقدمة إليهم (الشرفا, 2011, 59).
ويعدُّ المرشد الطلابي المحور الأساسي في تكوين الصورة المُدركة للدور الذي يقوم به لدى الافراد الذين يتعامل معهم، من خلال الدور الذي يقوم به. وفهمه لهذا الدور والمسؤولية؛ يجعله يعرف كيف يضعها موضع التنفيذ (العطوي,2008, 11).
