علم النفس هو الدراسة العلمية لسلوك الكائن الحى وبشكل خاص الانسان بهدف الوصول الى فهم لهذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه , فعلم النفس يبحث فى السلوك من حيث علاقته بالحياة العقلية شعورية كانت او لاشعورية . واحد فروع علم النفس هو علم النفس الايجابى ذلك العلم الذى بدأ كحركة تطورت من التفكير الايجابى الى علم النفس الايجابى على يد مارتن سيلجمان , وهو يهتم بدراسة مايحقق السعادة للبشر وتعزيز قدرات الشخصية المتعددة مثل الصمود والتفكير الايجابى والتدفق والرضا …..الخ.
وفى سياق اهتمام علم النفس الايجابى بالشخصية وتعزيزها وتغيرها نحو الافضل من خلال معالجة الصحة النفسية للفرد , نجد ان هذه المعالجة تأتى من تأصيل الأخلاق الفاضلة والالتزام بها ليكون هذا هو الطريق نحو السعادة والرفاهية . وهنا نجد أن الدين الاسلامى يؤسس لنفس الهدف مع اختلاف الاساس فى العلاقة بين الأخلاق والسلوك , فان كان علم النفس الايجابى يفسر هذه العلاقة بشكل عام ودون اللجوء الى ثقافة معينة ودين بعينه , فان الدين الاسلامى يفسر هذه العلاقة فى ضوء الايمان بالله والخوف من معصيته , وحب اللجوء اليه , وهو التفسير الذى يراعى الجانب الروحى فى الصحة النفسية للفرد .
