لقد أصبحت ظاهرة انتشار استخدام العنف و التطرف في عصرنا هذا من الظواهر التي أثرت على طبيعة العلاقات الإنسانية بين المجتمعات المختلفة من جهة . و بين أبناء المجتمع الواحد باختلاف طبقاته و طوائفه و قومياته من جهة ثانية ,فلقد ازدادت أهمية و خطورة هذه الظاهرة ووفرت مناخا مناسبا لمستخدميها بازدياد التقدم التكنولوجي و المعلومات الخاصة اللازمة لاستخدمها. و تعتبر مشكلة العنف و التطرف بكافة أشكاله من المشكلات الخطيرة التي تفرض نفسها ، و تنتشر بين قطاعات عريضة بين قطاعات المجتمع و خاصة فئة الشباب لتهدد أمن و سلامة الوطن ككل بصورة تدعو لضرورة الاهتمام بها للتعرف على أسبابها واتجاه الأفراد نحوها . فقد تشير مشكلة العنف و التطرف إلى ثورة و تمرد على الواقع الغير مقنع أو قد تمثل هروبا من ذلك الواقع . و مما يزيد من مشكلة التطرف كذلك ارتباطها الوثيق بظاهرة العدوان و العنف المسلح و الإرهاب حيث تؤكد نتائج العديد من الدراسات التي أجريت على فئات من المتطرفين إلى ارتفاع درجاتهم على مقاييس الجمود و السيطرة و الاستقلالية و التسلطية و العدوانية و الهامشية .
مارس 23