يعدُّ الرضا الوظيفي من الموضوعات المهمة للأفراد والمجتمعات, فهو الأساس الذي يُحقّق التوافق النفسي والاجتماعي للعاملين, ويساعد على حسن الأداء؛ لارتباطه بالنجاح في مجال العمل, كما يعدُّ المعيار الموضوعي لنجاح الفرد في مختلف جوانب حياته, والذي ينعكس على سلوكه من خلال اتجاهاته الكامنة, وعلى قوة المشاعر لديه, ودرجة تراكمها (الشرايدة, 2010, 13).
ولذا فإن الرضا الوظيفي من الموضوعات التي تتطلّب البحث بشكل مستمر؛ نظرًا لاختلاف الطبيعة البشرية, والتطورات المُتسارعة في المجتمعات.
أورد الباحثون مفاهيم عديدة للرضا الوظيفي؛ نظرًا لتعدّد الدراسات والبحوث التي تناولت الموضوع من جوانب مختلفة, إضافة إلى أن موضوع الرضا غالبًا ما يُنظر إليه على أنه موضوع شخصي ونسبي؛ لأن الشيء الذي يمكن أن يكون رضًا لشخص ما، قد يكون عدم رضا لشخص آخر بسبب اختلاف الحاجات والدوافع بينهما (عباس, 2003, 175)؛ ولذلك سيتم التطرق إلى أهم المفاهيم التي وردت من أجل الإحاطة بهذا المفهوم.
عرّف (Robbins & Coulter, 2014, 476) الرضا الوظيفي بأنه: “اتجاه الفرد العام نحو الوظيفة”.